تشرين والشرطة دخلا على خط المنافسة ومعاناة المجد والوثبة مستمرة
في الوقت الذي ابتعد فيه كل من الوثبة والمجد عن دائرة المنافسة الحقيقية على اللقب مع استمرار نزف النقاط هنا وهناك دخل فريقا الشرطة وتشرين بجديّة على هذا الخط من خلال وصول كل منهما للنقطة »35« وعلى بعد »4« نقاط فقط من المتصدر ونقطة واحدة من الوصيف وأي تعثّر في قطبي المقدمة سيزيد من فرصة هذين الفريقين بالمنافسة على اللقب في آخر ست جولات متبقية منه..
تشرين الذي اجتاز اختبار النواعير الصعب صار من حقّه الذهاب بتفكيره إلى أبعد من الموقع الذي يشغله حالياً ودورينا دوري عثرات ومطبات والشرطة الذي قلب تأخره أمام جاره الوحدة بهدف إلى فوز بهدفين أثبت أن ما يحققه ليس طفرة وأنه من الفرق التي تحاول أن تبصم هذا الموسم وها هو في المركز الثالث وقريب جداً من الصدارة..
الوثبة والمجد اللذان التقيا أمس بظروف متشابهة خرجا بقناعة متطابقة أيضاً بعد أن فرض التعادل الإيجابي بينهما حقيقة ابتعادهما الحقيقي عن المنافسة وخاصة من جانب المجد »32 نقطة« وكلك الحال بالنسبة للوثبة »33« لأن القادم لهما بالدوري صعب جداً.
الطليعة وأمية أمتعا أمس في حماة وتساويا بالنتيجة بعدد النقاط »30« بعد فوز الطليعة الصعب »2-1« لكن أمية يسبق الطليعة بفارق المواجهتين ذهاباً وإياباً.
اليوم تختتم المرحلة العشرون من هذا الدوري والأعين كلها تتجه إلى الحسكة والعباسيين، حيث المتصدر ووصيفه، وكما أسلفت فإن أي عثرة هنا أو هناك ستصبّ في مصلحة الشرطة وتشرين.
على صعيد هدافي الدوري رفع فراس قاشوش رصيده في صدارة الهدافين إلى »13« هدفاً وانفرد ظهير المجد سامر عوض بالمركز الثاني »9« وسجل »8« أهداف كل من: عبد الرحمن عكاري »تشرين«، عمار زكور »أمية« وماجد الحاج الجيش، وسجل »7« أهداف كل من: محمد الحموي »الكرامة«، عمر حميدي »الاتحاد«، أحمد قضماني »المجد« وسجل »6« أهداف كل من: عبد الرزاق الحسين »الجيش«، سامر يازجي »أمية«، جاجا »الوثبة«، إيفيه »تشرين«.
هـــــزّوا الشـــــــــباك
؟ افتتح أهداف المرحلة العشرين من دوري المحترفين مخضرم الوحدة عمر خليل في الدقيقة السابعة من مباراتهم مع الشرطة »ثاني هدف تشهده الدقيقة 7 في مباريات هذا الموسم« وهذا الهدف هو الثالث لعمر خليل هذا الموسم.
؟ في الدقيقة 65 عاد أنس صاري إلى مغازلة الشباك بعد غياب طويل »رابع هدف في هذه الدقيقة« وهذا الهدف هو الهدف الشخصي الرابع للصاري هذا الموسم.
؟ في الدقيقة 80 رجح يونس سليمان كفة فريقه الشرطة وسجل الهدف الثاني في شباك الأزهر »خامس هدف تشهده الدقيقة 80 بمباريات هذا الموسم« وهذا الهدف هو الثالث للسليمان هذا الموسم.
؟ الدقيقة الثامنة أوصلت سامر عوض لاعب المجد إلى شباك الوثبة في حمص »رابع هدف تشهده الدقيقة 8 في مباريات هذا الموسم« وهذا الهدف هو التاسع للعوض هذا الموسم.
؟ في الدقيقة 26 أعاد البرازيلي روبرتو باهيا الأمور إلى بدايتها عندما سجل التعادل في مرمى المجد »ثاني هدف تشهده الدقيقة 26 في مباريات هذا الموسم« وهذا الهدف هو الثاني لباهيا هذا الموسم.
؟ ترجم محمد حمدكو ضربة الجزاء التي منحها الحكم مازن الغايب هدفاً في مرمى النواعير بالدقيقة 20 »خامس هدف يسجل في الدقيقة 20 في مباريات هذا الموسم« وهو الهدف الشخصي الأول للحمدكو هذا الموسم.
؟ د28 كانت موعد فرحة الطليعة بهدفه الأول عبر الروماني تشوبا »رابع هدف تشهده هذه الدقيقة بمباريات هذا الموسم« وهذا هو الهدف الشخصي الثالث لتشوبا هذا الموسم.
؟ الدقيقة 67 شهدت الهدف الثاني للطليعة في مرمى أمية عبر يامن عبود »ثامن هدف في هذه الدقيقة« وهو الهدف الشخصي الثاني للعبود هذا الموسم.
؟ الدقيقة 69 عاد متصدر هدافي الدوري فراس قاشوش للتسجيل عندما ترجم ضربة جزاء إلى هدف ثالث في مرمى أمية »سادس هدف في هذه الدقيقة هذا الموسم« وهو الهدف الشخصي الثالث عشر للقاشوش.
؟ الدقيقة 45 كانت نقطة العودة للبداية في مباراة حماة عندما نجح إيموا بتسجيل هدف التعادل في مرمى الطليعة »رابع هدف تشهده الدقيقة 45 في مباريات هذا الموسم« وهذا هو الهدف الشخصي الخامس لإيموا هذا الموسم.
؟ الدقيقة 73 ومن ضربة جزاء يسجل عمار زكور هدف أمية الثاني »سابع هدف تشهده هذه الدقيقة في مباريات هذا الموسم« وهو الهدف الشخصي الثامن للزكور هذا الموسم.
هـــــذا الــــرجــــــل!
؟ لن أضيف أي جديد إذا ما عدّدتُ مزايا مدرب الكرامة السيد محمد قويض لأن كل ما من شأنه المدح بخصاله مدرباً وإنساناً قد قيل، وهو يستحقّ أكثر من القول وأكثر من المدح..
الحبُّ الذي ينبتُ في الأماكن الجميلة وبين أزهار الربيع قد لا يعطي ذلك العبق القادر على الاستمرار أو على التفرّد، وأريج العطر الصناعي قد يضيع في حديقة غنّاء لأن ما فيها من زهور قد يغطّي عليه، أما الحبّ الذي يولد من رحم الشقاء والمعاناة ويقطع مسافات طويلة بحثاً عن قطرة ماء فيستمر ويتفرّد ويتميّز...
باختصار، من أحبّ محمد قويض عندما كان فريق الكرامة لا يُقهر وشكك بقدرات هذا المدرب عندما بدأ الأزرق الحمصي بقليل المعاناة فهذا ليس محبّاً، ومع أنني لستُ ممن ينسب أي نجاح لأي شخص بعينه أو يرمي بالفشل على شخص بعينه، ولكن بإمكاني القول إن هذا الرجل كان فأل حسن وخير على فريق الكرامة، ومنذ أن استلم تدريبه والكرامة يحصد البطولات أو ينافس عليها، لكن وكما يقولون فإن الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها وهذا ما يعاني منه الكرامة، حيث لم يعد الكثير من جمهوره يتقبّل أن يتعادل فريقه أو يخسر فهل هذا معقول؟
سقى الله تلك الأيام التي كان فيها عدد الراجعين من باب ملعب خالد بن الوليد لعدم وجود أمكنة يفوق عدد الذين يحضرون مباريات الكرامة الآن!
ماذا لو أن الكرامة الآن في المركز الخامس أو السادس في الدوري، هل كان الجمهور يغيب تماماً؟
ماذا لو أنه لا يحقق نتائج جيدة في كأس الاتحاد الآسيوي!؟
بعد كل مباراة هناك محاكمة قاسية للمدرب محمد قويض وللاعبين على المنتديات وعلى المدرجات فهل يحقّ لمن يحاكم أن يفعل ذلك، وإن حقّ له ذلك، فهل يأخذ بالأسباب الموضوعية؟
لماذا نتجاهل أن الفرق الأخرى تجتهد ومن حقها أن تقترب من الكرامة وأن تتفوق عليه؟
هل يستطيع محمد قويض أن يدخل إلى الملعب ويسجل بالنيابة عن محمد الحموي أو يوقف هجمة معاكسة على فريقه بدلاً من العباس والخوجة؟
عندما يكون الفريق- أي فريق في حالة جيدة ويهزم جميع الفرق الواحد تلو الآخر فإنك تأتي لتستمتع، أي لنفسك، وعندما يعاني فريقك ويتعذب فعليك أن تحضر لتؤازر وتساند وتساهم بعودة فريقك، فلماذا تغيب وتضغط وتنتقد وتهاجم وربما تسيء؟
محمد قويض، ومهما تطاول البعض عليه، هو مدرب كبير ويبذل كل ما بوسعه وهو مخلص للأزرق فإن »طب« الفريق بقيادته فهذا لا يعني أن »أبو شاكر« قد أفلس ويجب أن يحال إلى التقاعد، ومن الوفاء أن يقف الجميع معه ليقدر على إعادة الكرامة إلى سابق وهجه.
اليوم في ختام المرحلة 20
تختتم اليوم السبت مباريات المرحلة العشرين من دوري المحترفين بثلاثة لقاءات صعبة جداً على الفرق الستة، حيث يستضيف الجزيرة في ملعبه فريق الكرامة، ويلتقي في حلب الاتحاد مع جبلة، وفي دمشق الجيش يستقبل عفرين وهي الأسهل..
فأمام جمهور الجزيرة الذي لا يهدأ يحلّ الكرامة المتصدّر ضيفاً صعباً جداً على أبناء الجزيرة وفي غير وقتهم لأنهم -أي أصحاب الأرض- يبحثون عن النقطة بالسراج والفتيلة من أجل استمرار أمل البقاء في الدرجة الأولى موسماً ثانياً، وتمتلك مضيفهم الرغبة ذاتها وربما أقوى لأن تعثّر السبت الماضي أمام الشرطة وضع تلامذة محمد قويض تحت ضغط مشاركة الجيش لهم بالصدارة، والقوة التي يلعب بها فريق الجزيرة عذبت الكرامة في حمص وهي مرشحة لتعذبهم أكثر في الحسكة، وقد ينجح الجزيرة باصطياد نقطة من فم البطل إذا ما لجأ إلى إغلاق منطقته بصلابة ولن يكون أمام الكرامة في هذه الحالة سوى الكرات الثابتة والتسديد من خارج المنطقة وهي حلول ناجحة بوجود من يجيد هذا الأمر في الفريق الأزرق.
الاتحاد الذي لم يخسر رسمياً مع تيتا حتى الآن ينتظره امتحان صعب للغاية أمام فريق جبلة الذي ينجح هو الآخر بتعذيب الاتحاد أينما التقيا، لكن ما يسهل مهمة الاتحاد هو أن يلعب بعيداً عن أي ضغط ومتأثراً بمعنويات آسيوية ممتازة، والمباراة أقرب له وقد تجنح للتعادل، وهذه المباراة منقولة على الجزيرة العالمية.
الجيش الباحث عن مشاركة الكرامة بالصدارة يستقبل في العباسيين فريق عفرين متذيّل اللائحة »وهنا تكمن صعوبتها بعض الشيء« لكن تبقى نقاط هذه المباراة هي الأقرب للجيش وإن لم يحصل عليها فلن يقنع أنصاره بقدرته على المنافسة على اللقب.