عبر ألاف الاحتمالات التي مررت بها
وعبر تكهناتي ألباكيه في زمن إلا مبالاة
وجدتك تتوسطين عمق الأحاسيس إلا مرئية ,
كوكب ظهر في ثورة الشمس
كي يحد من لهيبها ويظفي عليها نعومة
كنعومة العذراء ليلة العرس
لتستريح النفس مطمئنة في ظلها ..
آه يا حبيبتي كم أهوى عالم عينيك المترامي
فهو الربيع الذي تنغرس النفوس في خلجانه
فتصبح أغصان وأشجار
.أوراقها تشكلت بشكل عفوي كلمات
حملت كل ما تجمع في خاطري ولساني
ونادت يا هذه الجميلة أحبكِ أنتي ...
لم يكن حبي أليك حب عابر
أو كسحابة صيف
تتفكك حين تشتد الريح بها
بل جرح ابدي أخترق القلب قبل أن يمس الجلد مني .
فحافظت عليه أن لا يندمل ويبقى في تجاويف القلب
وجد ملتهب لا تطفئه أعاصير الدنيا لو سكبت عليه .
ولا تهدأ أنفجاراته حتى يطل من بوابة اللقاء أليك
.فعندما ألتقيك حبيبتي
أبعث من جديد وأفوز بسر خلودي ....
أن بكيتك يوما يا مناي
فما تبكيني تلك المسافات الفاصلة بيننا
وإنما هو حبك الذي لا أعلم أين أتجه به
وقد ملئ الدنيا وما فيها ....
لم أعد أقرأ الحروف التي تتوارد في ذهني
كي أختار منها أليك
فأصبحت كلها متشابه
بل تحولت إلى حديقة بنفسج
رسمت لوجهك الملائكي أجمل لوحة
فغفوت في عذوبتها ولم أستفيق ...
علموني منذ الصغر بأن العراق هو الوطن
والانتماء إليه هوية
وعندما كبرت والتقيت بك حبيبتي
اكتشفت بأن العراق جزءا من عالم عينيك
وأن حبك جواز سفر
فدعيني أسافر في واحات الجفون
متكأ على قصباتها السرمدية
وأجوب الشواطئ المليئة بالياسمين
لأستنشق من أريجها
وأكحل النفس من بلورات مقلتيها
سأصبر على حبك مهما يكون وكيف لا ؟؟
وصورتك معلقة على جدار القلب
شاخصة أمامي
لأن حبك يا مولاتي حياة لا تنقطع ...