عندما تتمرد البنت و يبيعها المحبوب ..؟؟
الإعتراف بأن الدنيا تغيرت أمر ضروري !! و الإعتراف بأن التغيير ليس كله رديئا ، مثلما ليس
كله عظيما أمر ضروري أيضا !!
و إذا كان قد ولى الزمن الذي كانت الأنثى فيه توهب لزوج المستقبل عند ولادتها ، فإن
آباء كثيرون مازالوا يرفضون أن يولي ذاك الزمان أدباره ، لمصلحة زمن تأتي البنت لأهلها
لتقول :
( لقد تزوجت فلانا .. باركو لي !! ) .
تحفل قاعات المحاكم و مكاتب الأحوال الشخصية عبر تراب الوطن العربي بالكثير من القضايا
لسيدات تعرضن لمشاكل كبيرة
فقد أقدمن على الهروب مع من أحببن بعدما تزوجن بهم عبر ( الشات ) رغما على أسرهن
الذين رفضوا ذاك الزواج ...
إنه مشكل أصبح متداول في أغلب الصحف العربية ، و في جلسات النميمة النسائية و الرجالية
على السواء .
فتيات كما ذكرنا تزوجن رغما عن أسرهن و هربن مع فرسان أحلامهن خارج حدود أوطانهن
فمنهن من تقدمت بطلب اللجوء لبلد آخر .. حتى تتمكن من الإساقرار بعدما رفضت عائلتها
المباركة للزواج لإعابارات شتى منها :
أن العائلة غير مقتنعة بزواج تم عن طريق الدردشة الإليكترونية ، و حكمت على هذا الحب
بالرفض ، و من العائلات من اعتبر تفكير الفتاة لا يمت للعقل بصلة معتبرة أنه تم عن قناعات
عاطفية يمكن أن تبوء بالفشل مستقبلا ، ومنهم من إعترض إما لسبب الفوارق الإجتماعية بين
الطرفين ، أو الإقتصادية ، أو عدم الإرتياح للشاب الذي تقدم لطلب الزواج لإعتبارات منها أن
المحبين غير مؤهلين للزواج ...
لكن تمت ردود فعل من قبل بعض الفتيات كما ذكرنا ، فتزوجن و خرجن عن أوطانهن ، و قطعن
حبل الوصال مع عائلتهن و أهلهن ، إلا أنهن في الأخير صدمن لحقائق لم تكن في حسباتهن .
فما هي سبل علاج هذه الآفة يا ترى ؟؟
و هل هناك ضمانات تعطى للبنت إذ هي أقدمت على مثل هذا القران ؟؟
و ما هي الطرق الناجعة لتدليل مثل هذه الصعوبات ؟؟
أسئلة وغيرها تبقى مفتوحة للنقاش الجاد ، أتمنى الإدلاء بالآراء قصد الإستفادة ، و الإنتباه
لما للموضوع من أهمية و خطورة ..!!