ثورة الكومبيوتر .. إلى أين .. ؟؟
من طبيعة الإنسان .. أن يكشف عن جديد كل يوم ليعلم أسرار الكون ما استطاع .. و لكي
يشبع رغبة الاستطلاع التي جبله الله عليها .. و ييسر لنفسه سبل العيش .. و يوفر الجهد الذي
يبدله ببدنه و عقله .. و المتاعب التي يلاقيها في حياته اليومية .. !!
و هذه الطبيعة البشرية هي التي دفعت الإنسان إلى أن يقوم بالكشوف الجعرافية ليوسع رقعة
الأرض التي يعيش فوقها .. و البحوث الفلكية يعرف منها . مسارات النجوم و الكواكب و أثرها
في حياته .. و باستنباط أسباب الأمراض التي تفتك به و تؤدي بحياته .. و بالتعرف على الدوافع
النفسية التي تحرك فيه عواطف الحب و الكراهية و غيرهما من الميول البشرية .. و بالتنقيب عن
القوانين الطبيعية التي تتحكم في كل ما يسترعي النظر من حوله .. !!
و في سبيل تحقيق هذه الأغراض .. تمكن الإنسان من من ابتكار كثير من الآلات و المخترعات
التي يستعين بها في فكره و عمله .. و أخذ بذلك يطور حياته و يغير من أساليب معيشته ..
حتى كاد أن يصيح كائنا آخر ليست بينه و بين الإنسان البدائي صلة .. !!
و كل ما اخترع الإنسان من آلات و أدوات .. إنما كان يهدف منه إلى توفير جهده العضلي في
العمل و جهده الذهني في التفكير .. !!
و كان أهم ما اخترعه الإنسان لتوفير جهده البدني الآلة التي استخدمها في الصناعة على نطاق
واسع في القرن التاسع عشر .. فهي مجموعة أدوات يمكنها العمل ليلا نهارا بدون كلال .. و أهم
ما اخترعه لتوفير جهده الذهني " العقل الآلي " أو الكومبيوتر و لا يمكن القول الآلة الحاسبة
لأن هذا العقل الجديد ليس مقتصرا على الحساب فقط .. بل يؤدي العديد من الوظائف الأخرى .. !!
فهل أمتنا العربية أجادت استخدام و استغلال هذه الثورة التكنولوجية .. ؟؟