حـمـص
دعيني إذا ما عدتُ اليوم إليكِ ...
أقبّلُ حفنةَ ترابٍ أبيَّة ...
وأسجد على عتبات البيوت الحجريَّة ...
لألثمَ طُهْرَاً يمسُّ النبوَّة ...
وأشتمُّ عطراً تعشَّقَ بالدّماء الزكيَّة ...
وأمضي .. وأمضي .. ويزداد بعدي ..
عن الصلواتِ في مسجد الخالديَّة ...
لأرجعَ ودمعٌ يغسل وجهي ...
يعمّدني عند حدود الحميديَّة ...
أبابَ السباعِ أما فقدتَ سبعاً ..
كان بالأمسِ يزأرُ في شوارعكَ العديَّة ؟
نسيبٌ وديكُ الجنِّ سهارى ...
في عشقِ بنتِ الوليدِ الكلُّ حيارى ...
فداءٌ أمّي .. وروحي ودمّي ...
محفورةٌ في القلبِ أسمى قضيَّة ...
قد عدتُ ...
قد عدتُ يا حمصَ .. يا أمَّ الحجار السودِ ...
أنَّا لي بمثلِ حنانكِ يا وفيَّة ...